بيروت - 01/01/2002
وقع الاستاذ بدوي ابو ديب ثلاثية الاولى: محاكمة سقراط-محاكمة يسوع-محاكمة جان دارك بدعوة من مكتبة صادر المنشورات الحقوقية خلال احتفال اقيم بفندق "لو غابريال" في ١٤ آذار ٢٠٠٢ حضره رجال قانون ووزراء كما نواب. تمثل هذه الثلاثية سلسلة من المحاكمات التاريخية التي عقد المؤلف عزمة على انجازها تباعًا. اما ما تجلى من هذه المحاكمات فهو الخبث والدهاء لاخفاء بواعثها الحقيقية. فقد حول الفريسيون والكتبة والشيوخ محاكمة يسوع من دينية امام مجلس السنهدرين الى سياسية امام بيلاطس البنطي لاخذ موافقته على اعدامه. واتهم سقراط بأنه يفسد الشباب بتعليمهم ان الشمس والقمر والكواكب التي يعبدون وينسبون اليها مشاعر البشر بتناحرهم وتحاسدهم ومطامعهم ما هي الا تراب، فقدموه للمحاكمة على انه يقوض دعائم النظام الديني التي ينهض عليها المجتمع الاثيني، فيما الحقيقة انهم قدموه كبش محرقة على مذابح هزيمتمهم في حرب البلوبونيز...
اتهم الفلاسفة اللاهوت جان دارك بانها ساحرة هرطوقية لادعائها بانها سمعت اصواتا تدعوها لتحرير مدينة اورليان التي يحاصرها الانكليز والسير بالملك شارل السابع لتتويجه ملكًا على فرنسا في كاتدرائية ريمس وطرد الانكليز من الاراضي الفرنسية، فجعلوا من محاكمتها محاكمة دينية لينسبوا افعالها الى الشيطان.