أخبار صادر

محاضرة عن الملكية الفكرية في استراحة صيدا صادر: الركيزة الأساسية لثقافة اجتماعية تحمي البلدان الصغيرة

صيدا - 19/07/2019

قام "نادي روتاري صيدا" و"نادي روتارأكت -صيدا"، بالتعاون مع "جمعية حماية المنتجات والعلامات التجارية في لبنان" ندوة عن "الملكية الفكرية" حاضر فيها رئيس الجمعية والمالك الشريك في دار "منشورات صادر الحقوقية" المحامي راني صادر، وذلك في استراحة صيدا السياحية في حضور عقيلته المستشارة في ديوان المحاسبة القاضية روزي بو هدير صادر والقاضي العسكري السابق العميد المتقاعد سامي خوري وعقيلته ورئيسة نادي روتاري - صيدا غادة أيوب بوفاضل ورئيس نادي روتارأكت- صيدا المهندس حسن ضاهر واعضاء الهيئتين الإداريتين للناديين والأسرة الروتارية الصيداوية. بو فاضل استهلت الندوة بالنشيد الوطني ونشيد الروتاري وكلمة ترحيب من الدكتورة غادة أيوب بو فاضل التي توجهت بالتهنئة الى حسن ضاهر لتسلمه رئاسة "روتاراكت صيدا"، وقالت: "ان هذا النشاط الرسمي الأول المشترك بين الناديين هو دليل فخرنا واعتزازنا بكل شباب وصبايا روتاراكت صيدا الذين يؤكدون عاما بعد عام انهم على قدر المسؤولية والثقة التي تعطى لهم، وهم دائما السباقون في تنفيذ مشاريع مبتكرة ويبادرون باندفاع لا مثيل له الى تغطية كثير من الحاجات لمدينة صيدا والمنطقة. ونحن فخورون بالإنجازات التي حققتها الرئيسة السابقة لروتارأكت صيدا ياسمينة العاصي، وننتظر منكم هذه السنة إنجازات أكثر، وأن تظلوا بهذه الهمة ونكون دائما يدا واحدة، خصوصا أن روتاراكت صيدا أصبح شريكنا في تحقيق اهداف الروتاري العالمي ولم يعد فقط مشروعا تابعا للروتاري". وأضافت: "تعرفون أن شعارنا هذه السنة "الروتاري يربط العالم"، لذلك يجب ان نعزز الروابط اكثر بين الناديين وننمي العلاقات مع كل الأفرقاء في صيدا والمنطقة". ولقد أردنا هذا النشاط اليوم لنطور خبراتنا وقدراتنا في مجال القيادة من خلال استضافة المحامي راني صادر في محاضرة عن "الملكية الفكرية" التي نحن بحاجة الى أن نعرف عنها الكثير، وخصوصا انتم الشباب وأنتم تشقون طريقكم في الحياة والعمل". ضاهر وتحدث المهندس ضاهر فأكد الشراكة مع روتاري صيدا، وقال: "ان هذا الاجتماع يؤكد ان الروابط بيننا تقوى يوما بعد يوم، وتؤكد ذلك مشاركة ـكثر من 20 زميلا من الروتاراكت معنا اليوم. وان الانجازات التي تحققت في عهد رؤساء النادي السابقين هي خير دليل على انه اصبح مثالا تسير على خطاه الأندية الأخرى، ونأمل ان تكون سنة ناجحة ومثمرة". صادر وبعد كلمة لأمينة سر "نادي روتاري صيدا" منى القطب وتقديم من الرئيسة السابقة للنادي دانية الصلح صفي الدين، استهل المحامي راني صادر محاضرته بتوجيه الشكر لناديي "روتاري وروتاراكت" -صيدا على استضافتهما له، ثم قدم تعريفا عن الملكية الفكرية وأهميتها بالنسبة الى المستهلكين بشكل عام والمتخصصين بشكل خاص، سواء أكانوا من أصحاب الأعمال أم الكتاب أم الفنانين أم مصممي الأزياء أم مهندسين أم مبرمجين أم غير ذلك. وشدد على أثر الملكية الفكرية على الاقتصاد والثقافة والتربية والصحة والبيئة والصناعة والسياحة والامن والرياضة والتجارة والمالية العامة وغيرها من القطاعات الحيوية. واعتبر صادر أن "الأفكار كأفكار غير محمية ولكن تنفيذها هو المحمي"، مشددا على ان "الملكية الفكرية ليست فقط وسيلة لحماية المجتمعات الغربية الأجنبية ومنتجاتها، بل هي الركيزة الأساسية لثقافة اجتماعية تحمي البلدان الصغيرة قبل الكبيرة. وان لبنان ليس استثناء في هذا المجال، لما يتمتع به من مخزون فكري يميز العديد من اللبنانيين في المحافل الدولية". وأعطى صادر أمثلة عديدة على تأثير الملكية الفكرية على حياتنا اليومية في مضامير عدة، مثل "الموضة، الأفلام السينمائية، العلامات التجارية المتمتعة بشهرة عالمية، الرسومات، برمجة المعلومات، تقليد العلامات والصور. وقال: "إن ميدان الأعمال يشهد الكثير من الأخطاء التي يقوم بها الافراد والتجار وأصحاب الاعمال وكذلك بعض الحقوقيين عند اطلاق شركات ناشئة وعدم الأخذ في الاعتبار أهمية الملكية الفكرية لتلك الأعمال بما في ذلك الأعمال العائلية". ورأى أن "آفة التقليد تجتاح ليس فقط لبنان بل العالم أجمع"، معتبرا إياها "سرطانا إقتصاديا"، ولافتا الى ان "التجارة في المواد المقلدة تجاوزت في حجم اعمالها تجارة الممنوعات". وأعرب صادر في ختام محاضرته عن ثقته بدور القضاء اللبناني والأجهزة الأمنية والوزارات المعنية في مكافحة التقليد عبر السعي الى وضع ركيزة او مخطط في سبيل مكافحة التقليد. وقال: "يعتبر لبنان بالرغم من كل الظروف، الأفضل في مجال حماية الملكية الفكرية، في محيطه الإقليمي، خصوصا أننا نشهد حاليا فورة وثورة لدى بعض القضاة لحماية المنتجات الفكرية البشرية، أيا كانت، لما في ذلك من أثر مباشر على مستقبل وطموحات الجيل الناشئ في لبنان". بعد ذلك اجاب صادر عن أسئلة عدد من الحاضرين.