بيروت - 16/10/2014
احتفلت مؤسسة مجموعة صادر للطباعة والنشر الحقوقي بمرور ١٥٠سنة على تأسيسها عند الرابعة من بعد ظهر امس الاربعاء في ١٥ تشرين الاول ٢٠١٤ في قاعة الاحتفالات الكبرى في بيت المحامي، بحضور حشد كبير من رجال القضاء والقانون والامن والسياسة والدين، إضافة الى نقيبي الصحافة والمحررين محمد البعلبكي والياس عون، وقد شارك في الحضور وأيضا في الكلام عن المؤسسة وزير الاعلام الحالي والنقيب السابق للمحامين رمزي جريج، ومثّل كلا من رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء الاستاذ تمام سلام.
بو هدير والفيلم الوثائقي
الاعلامي ماجد بو هدير عرّف عن كل مشارك أعطى شهادته في المؤسسة وفي اصحابها ومؤسسيها. وفيما نسِيَ الجميع مشاركة نقابتا الصحافة والمحررين في الحضور، وفضْل العمل الصحافي في النجاحات المتلاحقة في كل الحقول، كان بو هدير الوحيد الذي لفت الى وجود نقيبي الصحافة والمحررين البعلبكي وعون بين الحضور، والى جريدة الديار التي كانت تطبع في مطبعة صادر.
واستهلت مؤسسة صادر الاحتفال، بعرض جزء من فيلم وثائقي تحدّث عن تاريخ المؤسسة وبداياتها، فكانت شهادة لنقيب الصحافة محمد البعلبكي الذي قال إنه عمل في الصحافة الى جانب رئيس التحرير في صحيفة الديار في ذلك الوقت، تقي الدين الصلح، وكانت الديار تُطبع في مطبعة صادر.
ثم قصّ الفيلم الظروف الصعبة التي واجهتها المؤسسة ومع ذلك استمرت رغم نسف المطبعة على طريق الشام في بداية الحرب الاهلية في لبنان عام ١٩٧٥ فتعاونت مع الدولة في طبع ونشر الجريدة الرسمية حتى العام ٢٠٠٠. ورغم طبعها كتاب النبي لجبران خليل جبران بصورة غير قانونية ( من دون إذن) الا انها نالت جائزة عالمية بسببه، ما يؤكد وقوفها الى جانب الهدف الاساس وهو نشر الثقافة العامة و القانونية.
رمزي جريج
وزير الاعلام رمزي جريج تمنى لو انه اضافة الى تمثيله للرئيسين بري وسلام، مثّل ايضا رئيس الجمهورية، لافتا الى ان الشغور منعه من ذلك، ومتمنيا ان لا يتأخر انتخاب رئيس الجمهورية! ثم تحدث عن علاقته الوديّة بآل صادر وعن انجازاتهم التي تؤكد على ان لبنان سيبقى أم الابجدية ووطن ام الشرائع.
النقيب جورج جريج
اما النقيب جورج جريج فقد أشار في كلمته الى ان آل صادر هم الصوت وليسوا الصدى، وهم الاساس في نشر القوانين، وهم التلاقي بين اللغات الكونية بعدما انتقلوا من اللغة العربية الى غير لغة، كالتركية والانكليزية والفرنسية وفي اصعب لغة مشتركة الا وهي القانون، مؤكدا على انها شركة استراتيجية لا تنقضي داعيا الى مزيد من التعاون.
الوزيرة ليلى الصلح
استغربت الوزيرة ليلى الصلح من جانبها دعوتها للمشاركة في كلمات الاحتفال! لكن عندما اتضحت لها أسباب تلك الدعوة، حيث ان المرسوم رقم ١۳ الذي منح يوسف ابراهيم صادر لقب الاديب والمؤلف لتأسيسه مطبعة ساهمت في نشر الثقافة، وقّعه رئيس مجلس الوزراء في العام ١٩٥۳ رياض الصلح، بطُل العجب لديها، وتذكرت السهرات الطويلة بين الصلح والبعلبكي وصادر التي وطدت العلاقة، وعلاقتها الوطيدة بنهى اديب صادر رزق في المهجر، لكن أكدت انها لا تريد التحدث في القانون انما في السياسة شاهدةً على ان الرجال في حقبة تأسيس الدولة والقانون رحلوا وبقيت صادر تناضل وحدها!! وذكّرت الصلح بعدما عدّدت مراحل معاناة لبنان، بالخطر المحدق بالجميع ودعت الى التفاهم الوطني لنعيش ويحيا لبنان.
القاضي شكري صادر
وتحدث رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر عن خبرته في مجال تجميع المعلومات وتبويبها وتحضيرها للنشر من خلال طبعه وبالتعاون مع صادر لمجلدات الآراء والدراسات القانونية التي اعدت في هيئة التشريع والاستشارات على مدى حقبة من الزمن، وذلك بعد توليه رئاسة الهيئة، لافتا الى الجدية والاستمرارية والحرفية لدى مؤسسة صادر.
غيوم ديروبي
ثم عرضت مؤسسة صادر الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي الذي تحدث فيه بعض المحامين المتعاونين، في المؤسسة ومعها، من الدول الاجنبية، عن صادر والانجازات التي حققتها المؤسسة منذ العام ١٥٠ حتى اليوم والتطور الالكتروني المتبع لديها.
ثم تحدث مدير التحرير في مؤسسة ليكسيس نيكسيس في اوروبا والشرق الاوسط غيوم ديروبي عن علاقة المؤسسة بمؤسسة صادر والانجازات المشتركة.
القاضي غالب غانم
اما القاضي غالب غانم فقد دعا الى نشر الثقافات خصوصا تلك الثقافة المتعلقة بالتجذر في الأرض.
النقيب جوزيف صادر
وختم الاحتفال النقيب جوزيف اديب صادر فشكر بكلمة القاها الحضور والمشاركين لافتا الى توزيع كتابين بالمناسبة مجانا، تكريما للمؤسسين،الاول يتعلق بتاريخ الطباعة والنشر والمؤسس يوسف ابراهيم صادر وهو باللغة العربية، والثاني يتعلق بالطباعة والنشر في لبنان والشرق وهو باللغة الانكليزية. وشرب الجميع نخب المناسبة.